(إذا لم يكن بالمستطاع إلغاءُ التعاسة: العالَـمُ كلُّـهُ جديرٌ بالإلغاء)

صبيحةَ هذا اليوم، قبالةَ بابِ الفرن،
الصبيُّ المتشرّد، ذاكَ الذي ليس في جيبهِ غيرُ الهواء وأصابعِه:
يَسبُّ الآلهةَ ويَمضغُ مناقيشَ الزعترِ بأجفانه.
الصبيُّ المترَعُ فمُهُ باللُّعابِ... وقلبُهُ بالدموع،
ما عادَ لديهِ مِن حِيلِ الجائعين
غيرُ أنْ يفكّرَ باختراعِ آلهةٍ على قياسِ أمعائه،
أو قنبلةٍ جبّارةٍ على قياسِ يأسِه
كافيةٍ، على الأقلّ، لإبادةِ القطيعِ البشريّ أجمعين
أجمعينَ إلّا... قليلاً.
: الصبيُّ المخيف.