البعضُ، لأنه قادرٌ وقويّ، يتباهى بالكتابةِ على بابِ قلعته:
«أنا حرٌّ... لأنني ما أنا عليه».
أمّا أنا (لأنني لا أكثرَ من حالمٍ مُستَضعَفٍ، سقيمِ الفؤادِ والعقل، وقانعٍ بالإقامةِ على حافّةِ الهاوية)
فأكتفي بالقولِ في بالِ قلبي:
أنا حرٌ لأنني يائس...
يائسٌ، والحريّةٌ لا تَلزمني ولا تعنيني،
ولأنني، أيّاً كانت وجهةُ الرياح،
سأنزلُ بزورقي العليلِ إلى البحر
وأتهيّأُ، بكاملِ الحماقةِ والرضا، لأِنْ أدفعَ ثمنَ ما اقترفتُهُ من الـجُنوناتِ والأحلام.
.. .. ..
التاريخ يقول: كلانا على حقّ.
الحياةُ تقول:
أحدُنا هالِك، والآخَرُ أيضاً.