في هذه الأزمنة الصعبة التي يمرّ بها اللبنانيون، تستعيد «غاليري صفير زملر» وجهاً مضيئاً في تاريخ المحترف التشكيلي المحلّي. تخصّص الغاليري معرضاً استعادياً لعارف الريس (1928 ــــ 2005 ـــ الصورة) ينطلق في 28 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي.

تحت عنوان «عارف الريس: لوحات، رسومات، منحوتات من 1948 حتى 2005»، تقدّم الغاليري مجموعة من أعمال التشكيلي والنحّات اللبناني الراحل الذي انشغل بتيمة الإنسان وعلاقته بالطبيعة والتاريخ، كما انجذب إلى التجريد، لكنّه أيضاً تأثّر برحلاته الكثيرة في غرب أفريقيا، مما تُرجم بدخول موتفيات صوفية وفولكلورية إلى أعماله. كان الريس فناناً عصاميّاً، أقام معرضه الأول في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1948، قبل أن يتنقّل لصقل موهبته بين باريس (حيث تدرّب على يد نخبة من المعلّمين بينهم فرنان ليجيه) وفلورنسا وروما (حصل في عام 1956 على منحة من الدولة اللبنانية) ضمن فترات متفاوتة. إلى جانب مسيرته الإبداعية، علّم الريس الفنون في الجامعة اللبنانية، وترأّس «جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت»، وقدّم معارض كثيرة في مختلف عواصم العالمَين العربي والغربي، ونال العديد من الجوائز.

«عارف الريس: لوحات، رسومات، منحوتات 1948 ــــ 2005»: بدءاً من 28 تشرين الأول حتى 8 كانون الثاني (يناير) ـ «غاليري صفير زملر» (الكرنتينا) ـ للاستعلام: 01/566550