في الطريقِ إلى المستقبل (كأنما بفعلِ جاذبيةِ الهاوية) لا أحدَ يصعد. الجميعُ يَتعثّرون ويَنزلقون.
الغدُ سبقَ أنْ قبَرناه.
والأعالي، أعالي السماواتِ التي نحلُمها،
مفروشةٌ كالبساطِ الأجربِ.. تحتَ أقدامنا.
فإذنْ: صعوداً!
صعوداً إلى الهاويــة!...

وأُسامِحُ بالهواء

كلُّ ما أطلبهُ من هذه البلادِ الغالية:
قبرٌ على قياسِ عظامي، وحفنةُ هواءٍ على قياسِ قلبي.
وَ : لأعدائها ما تَبَـقّى!
..
تعقيب:
القبرُ مسامِحٌ به..
فحيثما ارتحلتُ بجثماني، سأجدُ تراباً كافياً.
حسناً : وبالهواءِ أيضاً.