لأنّ الفيزياء، في زمانِه، لم تكن قد تطوّرت إلى هذا الحد كان الربُّ محتاجاً إلى تعبِ أربعٍ وعشرين ساعةً لإنجازِ «يومِ القيامة» العظيمِ الذي تَوعَّد به رعاياه الأشرار.
الآنَ، بحكمةِ أحفادهِ وأحفادِ ملائكتِه وأنبيائهِ، صارت صناعةُ القيامةِ أهونَ وأسرع:
«تِكْ!» لا أكثر.
كبسةٌ صغيرةٌ على زرّ، ويتمّ إلغاءُ الحياة.
«تِكْ!» وَ: قُضيَ الأمر.
.. .. .. ..
كم هو محزن، يومئذٍ،
أنه لن يكون، في جميع أرجاءِ المقبرةِ،
مَن يشعلُ شمعةً، أو يذرفُ دمعةً أو صلاةً، أو حتى يتنهّدُ ويلقي بوردةٍ على ضريح.
بل وحتّى، يومئذٍ : لا ضريح.
يومئذٍ : الفيزياءُ انتصرتْ.