حيثما كنتُ أكتشفُ أنني واقعٌ في المكان الذي لا ينبغي أن أكون فيه.
لكنْ فجأةً (وما أَندَرَ هذه الـ «فجأةً»، وما أبعدَها!)
أنتبهُ إلى أنني (بنظرةِ عينٍ خاطفة، أو لمسةِ يدٍ، أو كلمةٍ قيلت مصادفةً)
قد بلغتُ المكان الذي كان ينبغي أن أعيشَ فيه منذ أنْ وُلدتُ،
وصرتُ في وطني.
:
إنه الحبّ.

هكذا...

ما الفرقُ، في ما يخصُّ وحيداً مثلي،
بين أنْ أنامَ أو أظلّ مستيقظاً؟
أستيقظُ فأطاردُ مَن أُحِبُّهم بأفكاري
أو أنامُ فأعثرُ عليهم في أحلامي؟
«ما الفرق؟»؟...
: الفرقُ أنني، نائماً كنتُ أو مستيقظاً،
سأظلُّ هكذا...، كساهرٍ على احتضارِ نفسه،
أضمُّ يديَّ على قلبي، وَ... أتَنهّد.