يُحيِّرني أصحابي الحكماء، الرصينون، أقوياءُ القلوبِ والإرادات، الـمُحصَّنون ضدّ الإصابةِ بحُـمّى الندم. بل ويزعمون (ربما صادقين) أنهم لا يندمون على أيّ شيءٍ ممّا قالوه أو فعلوه. أنا (ربما بسببِ ضعفي، أو لعلّه طيشي) مصنوعٌ مِن عددٍ لا يُحصى مِن الحماقاتِ وأفعالِ الندم.
أنا في كلّ يوم شخصٌ آخر، وضحيّةُ حماقةٍ أُخرى.
: أنا أَصوَبُ مقتَرِفي جناياتِ الطيشِ، وأتعسُ دافِعي ضرائبِ الندم.
أنا سليلُ طائفةٍ عريضةٍ مِن الجُـناةِ والنادمين.
أنا الجنسُ البشريّ... مُخـتَـزَلاً في دمعة.