جدل كبير يثيره هذه الأيام أول فندق من نوعه للدببة القطبية في هاربن في شمال شرق الصين. منذ الأول من الشهر الحالي، افتُتح فندق «بولار بير»، متيحاً لنزلائه فرصة النوم بينما الدببة القطبية تجول في الجوار، إذ إنّه جرى تجهيز الفندق بحوالى 33 قطعة من الزجاج المقوّى، موزّعة على غرفه وصالاته، لتسمح للنزلاء بمراقبة الحياة اليومية للدببة القطبية. ويمكن للنزيل أياً كان في الفندق، مشاهدة الدبّ في أي وقت. إلا أنّ الفندق رآه الناشطون نوعاً إضافياً من استغلال الحيوانات، خصوصاً تلك المهدّدة بالانقراض، مطالبين الناس بعدم الاقتراب من الفندق. وأعرب جيسون بيكر، نائب رئيس منظمة PETA لحقوق الحيوان في آسيا عن رفضه فكرة الفندق وكل مؤسسة تحقّق ربحها من استغلال معاناة الحيوان. وتابع أنّ «الدببة القطبية تنشط 18 ساعة في اليوم وسط الطبيعة، وتتجوّل في نطاقات تمتد إلى آلاف الأميال حيث تستمتع بحياتها الطبيعية». وشدّد على أنّ هذه الدببة تنتمي إلى القطب الشمالي، ولا مكان لها في حدائق الحيوانات، وحتماً ليس الفنادق. ورأى بأنّ «صناعة الأكواريوم الاستغلالية والجشعة التي لم يعد لها مكان في عالم اليوم الذي يزداد وعياً، بنيت على معاناة كائنات ذكية واجتماعية حٌرمت من كل شيء طبيعي ومهم بالنسبة إليها وإلى استمرارها»
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا