في المرآةِ، كلانا ينظرُ في وجه الآخَرِ ويقول: لَشَدَّ ما تَغيَّرت!
وكلانا، إذْ لا يريدُ أنْ يُبصِرَ دمعةَ صاحبِه،
يَتنهّدُ في سِرّهِ ، ويبتسِم.
..
غداً : كلانا لا وجودَ له، والمرآةُ باقيةٌ تبتسم...
تبتسمُ في مرآةِ نفسِها
وتنتظِرُ سكّانَها القادمين.

قبورُ المستقبل

مِن حقّكم، كما بعدَ كلِّ حرب، أنْ تُسارعوا لإعمارِ ما هدَمتُموه.
لكن، نتوسّلُ إليكم:
في هذه المرّةِ على الأقل،
لا تَنسوا أن تُضيفوا إلى مخطَّطاتِ المدنِ والأحياء
قبوراً راسخةَ الأركان
لائقةً بإقامةِ مَن بقيَ حيّاً مِن إخوتكم البهائم.