خلافاً للعادة وتماشياً مع الظروف الاستثنائية التي ترزح تحتها البلاد، يعود «مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر» هذه السنة ضمن قالب مختلف وبعيداً عن العاصمة اللبنانية. للمرّة الأولى في تاريخه، لن يُنظّم BIPOD من بيروت بل من مدينة ليون الفرنسية التي احتضنت أعمال منظّمَيْه ميا حبيس وعمر راجح من خلال مؤسّسات ثقافيّة مختلفة. بين 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي والأوّل من كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل، سيُنقل الحدث مباشرةً عبر تقنية البثّ التدفّقي من ست مدن، هي: جنيف، طهران، مدرير، تولوز، برلين وبيروت. وإلى جانب العروض الراقصة الحية، هناك برنامج منوّع بين الفيديو والنقاشات والمحادثات.في دورة عام 2020، يحمل BIPOD شعار «عمارة جسد محطّم»، وهي التيمة التي سيدور في فلكها المهرجان، «اعترافاً بأنّ البادرة الأولى للمساحة المعمارية هي الترحيب بأجسامنا البشرية عبر توفير مساحة ومفهوم للعيش»، وفق البيان الصادر عن المنظّمين. سلسلة عروض ومحادثات ومقابلات ونقاشات ستتساءل عن الجسد في لحظات الأزمات والكوارث، والتشكيك في الاحتمالات المتبقية، ونقاط الضعف، والمرونة أو التمرّد... وببساطة الوجود!
تقام النسخة المرتقبة بالتعاون مع Les Subsistances في ليون، على أن يجري البث عبر منصّة Citerne.live الرقميّة. علماً بأنّ هناك مساحة مخصّصة للتركيز على الوضع الراهن في لبنان وسبل حماية مشهد ثقافي مهدّد. أمّا قائمة العروض المشاركة، فتضمّ: Azi Dahaka لمهى من طهران، «نوكتيلوكا» ليارا بستاني (بيروت)، Press لبيار ريغال (تولوز) وغيرها.

«مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر»: من الأربعاء 25 تشرين الثاني إلى الثلاثاء 1 كانون الأوّل ــ منصّة Citerne.live الرقمية.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا