لا تزال الرسالة المفتوحة التي وجّهها المسرحي اللبناني روجيه عسّاف (الصورة)، أخيراً، إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما حظيت بانتشار واسع في لبنان وخارجه. الفنان الملتزم والمُلمّ بالثقافة الفرنسية عن كثب، قال لماكرون بعد مؤتمره الصحافي حول الأزمة اللبنانية، إنّه شخصياً يشارك معظم اللبنانيين «إدانتكم للطبقة الحاكمة»، لكنّه شدّد على أنّ «خطابك يغيظني، لأنّه يحجب عمداً مسؤوليتك الأصلية في الكارثة اللبنانية». وفيما لفت إلى أنّ ماكرون يركز تشخيصه للأزمة الحالية على حزب الله، أكّد أنّه يشعر «بالخزي» من فرنسا والمجتمع الدولي أمام «بلادة و/ أو خور موقفهما تجاه الظلم الصارخ الذي يتم غرسه والحفاظ عليه وتطويره وتوسيعه»، من قبل الكيان الإسرائيلي، «الكولونيالي، العنصري، الفائق العسكرة، والمبني على أصول دينية». وتابع أنّه «لا يجوز أن تكون في الوقت نفسه صديقاً للبنان ولنتنياهو... أن تكون مدّعياً على حزب الله ومسانداً في الاستعمار الهمجي لفلسطين المحتلة... أن تكون مطالباً بنزع سلاح حزب الله ومسامحاً بالحفاظ على الترسانة النووية الإسرائيلية... أن تكون حزيناً على محنة الشعب اللبناني ولا مبالياً تجاه الفاجعة الإنسانية في غزة». ولفت عسّاف كذلك إلى أنّ مساعدة اللبنانيين تكون من خلال «معالجة البلية من مصدرها»، في إشارة إلى إزالة الخطر الإسرائيلي. كما أوضح بطل مسرحية «الملك لير» أنّ حكّام العالم مجرّد «خدم للمافيا التي تبتزّ ثروات الكوكب»، قبل أن يختم بالقول لماكرون: «استمر وثابر في سياستك التمييزية، لكنْ رجاءً، وفّر علينا أدبياتك الأخلاقية».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا