مثلهم مِثلُه:مستر «غوغل» المتخصّصُ بقراءةِ أفكارِ السماوات
حالَما يُبصِرُ السماءَ وقد أُترِعَتْ غيماً،
يُسارِعُ إلى القول: «أشُمُّ رائحةَ أمطار»...
ثمّ، على مهل، يُقفِلُ كتابَ سماواتِهِ على غيومِها وأمطارِها،
وَ يَتَوَعَّدُ أبناءَ الأرضِ بالطوفاناتِ والصواعق.
..
مثلُهم مثلُه:
المشفِقون، دكاتِرةً وأصحاباً (وكأنما لا بدّ مِن دموعٍ غزيرةٍ تُسفَكُ بلا طائل)
ينتظرون إلى أنْ تكونَ دموعُكَ قد أغرقَتِ الأرضَ؛
ثمّ، تماماً كما يفعلُ الأنبياءُ الـمُحَـلَّفون،
يُحدّقون في سماواتِ عينيكَ ويقولون:
«نَشمُّ رائحةَ حزن...».
..
انتهى الأمر.
انتهت كلُّ الأمور ، والدموعُ لا تنتهي.
: الإنسانُ ماعونُ غَيم.