محمد مسلّم... كمّامة من أسلاك لفلسطين!

  • 0
  • ض
  • ض
محمد مسلّم... كمّامة من أسلاك لفلسطين!

غزة | الفيروس الحقيقي هو الاحتلال الإسرائيلي وليس أي فيروس آخر. هكذا راح الفنان الغزّي محمد مسلّم (1974) نحو تجهيز اختزل المأساة الفلسطينية، إذ رسم جملة «كوفيد 1948» بالحجارة على أرضية الإسفلت الصلبة، ولوّن رقم «48» باللون الأحمر، في إشارة إلى كميّات الدماء التي نزفها الشعب الفلسطيني، في طريقه من أجل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي على أراضيه. إنّه عمل اختزالي بنظر مسلّم، هو الذي يعتبر نفسه أقل الناس معاناةً بسبب فيروس كورونا، بسبب تكيّفه مع النظام البيتوتي وتفرّغه للبحث في مجال الفنون في مقرّ إقامته في كندا. إذ هاجر عقب قصف بيته مرّات عدة، وتردّي الأوضاع المعيشية في القطاع. وفي تجهيز آخر يواكب أزمة كورونا، أشرف مسلّم على صناعة عدد من الكمّامات المصنوعة من قماش الكوفية الفلسطينية، من خلال ورشة فنية بعنوان «تصاميم مجردة من وحي الحصار والاحتلال» تشرف عليها فنانة بلجيكية هي آنيليست ديفست. إذن، هل أصبحت الكمّامة رمزاً فنياً؟ يجيب مسلّم: «الكمّامة أصبحت رمزاً عالمياً، وسطحاً جديداً للابتكار». ويضيف: «ساعد الفن على انتشار الكمامة كسبيل على التوعية، فلم تعُد صورة مزعجة تدل على المرض والخوف، بل أداة للتوعية». وفي تجهيز آخر، يستخدم الفنان الكمّامة لكنّها هذه المرّة مصنوعة من الأسلاك، في وقفة للتعبير عن التضامن مع الأسرى الفلسطينيين، الذين يقبعون في سجون الاحتلال. هم الذين يعيشون بدون حماية من الفيروس. ويستعد الفنان لعرض هذا العمل تحديداً (يحمل عنوان «17 أبريل يوم الأسرى»)، في احتفال تضامني مع الأسرى الفلسطينيين يقام في مطلع أيلول (سبتمر) المقبل في كندا.

0 تعليق

التعليقات