ما عادت بي شهوةٌ لِـتَـقَـفّي دعساتِ الموت على خريطة العالم. ما عدتُ راغباً في متابعةِ أخبارِ حروبهِ، وكوارثهِ، ومآثرِ جنرالاتِهِ ورُسُلِهِ وقَوّاديه (بل وحتى شعرائهِ، وعشّاقهِ، وقدّيسيه).
«علامَ العجَلةُ؟...» أقولُ لنفسي.
ما أرغبُ في معرفتهِ الآن
سيرويه لي، في الغد، أبناؤنا الآتون... إذا كُتِبتْ لهم وليَ النجاةُ من الـمَهلَكةْ
فَـ: علامَ العجَلة؟
..
أَطفِئوا الشاشات!
أَخرِسوا عويلَ الراديو!
خذوا الصحفَ، والكاميرات، والهواتفَ المحمولةَ ــ آلاتِ صناعةِ الجنون والنمائمِ ــ إلى جهنّم!
وأَقفِلوا شبابيكَ العالَمِ على جثمان العالَم!
: أَقفِلوا العالَم!
ثمّةَ دائماً ما يكفي مِن الوقتِ لإزهاقِ الوقت.
ثمّةَ دائماً ما يكفي...
فَـ... علامَ العجَلةْ؟