لكن ما حصل برأيه هو «خلط بين تاريخ سوريا وبين الإغراء، وقصور على فهم المغزى من الفن. من أثارتهم المنحوتة هم قلة لكنهم تمكنوا من فرض وجهة نظرهم علينا، ولا يمكننا تحدّيهم، لأنّه سبق لأمثالهم الاعتراض على لوحات طرقية بحجة أنّها «حرام»... ولدى تجاهلنا لأصواتهم حطّموها في جنح الظلام... لذا كان علينا أن نختار الحلّ الأسلم ونزيل الجزء العاري من المنحوتة لنحافظ عليها».
نلحّ على الفنان التشكيلي السوري لنعرف هوية هؤلاء، فيقول: «للأسف هم طلاب في «معهد فنون تطبيقية». ورغم محاولتنا حلّ الموضوع بإزالة الجزء العاري، إلا أنّ المعترضين تدخّلوا مجدداً وأزالوا قسماً آخرَ منها ليلاً».
عندما مات الفيلسوف طيب تزيني، شيّعته حفنة من أقربائه وجيرانه في جنازة فقيرة في حمص. أما قبلها بأيّام، فكان قد مات شيخ اعتاد أن يروي قصصاً دينية بسيطة بطريقة طريفة، ليتم تداولها بكثافة على السوشال ميديا، فخرج وراءه موكب مهيب غالبية المشاركين فيه من الشباب وطلّاب الجامعات.
لعلّ هذه المقارنة نذير بخطر قادم، ولكنّها شرح وافٍ لخلفية حادثة إزالة منحوتة لآلهة سورية من على شجرة في طريق عام. الأمر الذي أثار حفيظة بعض السوريين واعتراض عدد من الوسائل الإعلامية والشخصيات العامة، فانحصر الموضوع فقط في التعبير على فايسبوك!