سامِحني إذا كنتُ أَتَنصّلُ الآنَ ممّا سبقَ أنْ دعوتُكَ إليه صبيحةَ ذلك اليومِ الدامي (29/3/2011) حين تَرَجّيتُكَ وتوسّلتُ إليكَ صادقاً:
«تعالَ نَحتَكِمْ إلى ما ليس كراهيةً ولا موتاً!
تعالَ نَـتَحاربْ بأوراقِ الورد!...».
فأنا، بصريحِ العبارةِ، وصريحِ الكراهيةِ، وصريحِ الندامةِ، وصريحِ الألمِ، وصريحِ دمِ القلب،
ما عدتُ قادراً على المغفرةِ لك، ولا راغباً في محاربتكَ بأوراقِ الورد.
: أنا نادمٌ على ما قلتُ وما فعلتُ، فسامِحني!
لديّ، مثلما لديكَ ــ إضافةً إلى الوردِ وأَسمالِ الورد ــ
خوفٌ كثير، وندمٌ كثير، ويأسٌ كثير،
ورصاصٌ.. رصاصٌ طائلٌ وكثير
لا أعرفُ على ماذا أَصرفُه
ولا قلبَ لي على إهدارهِ في الهواء... مثلما يفعلُ الفِتْـيةُ الطائشون في نوباتِ مسرّاتهم وأعراسِ أصحابهم.
سامحني!... سامحني!
..
أظنُّ، وأنا واثقٌ من أنكَ تفهمُ ما أرمي إليه:
صناعةُ الموتِ أَلْـيَـقُ بنا، وأجدى.
فإذنْ : تعالَ إلى الموت!...
.. .. ..
نعم! كنتُ مغفّلاً وشُفيت.
شُفيتُ من عِلّـةِ حناني، ومن عِلّـةِ محبتِك...
وَ شُفيتُ مِن عِلّـةِ الوردِ وهَشاشةِ ديانةِ الورد.
شُفيتُ، وأعتذر.
9/10/2019