«إلى جوبيتر وسُلالتِه»
في ملكوتِ العصر الحجريّ، كانت الأسلحةُ (مثلها مثل الآلهة) بنتَ الخوف.
الآن، ونحن على المشارف الأخيرة لعصر النهايات، صار لا بدّ من عكس البديهيات:
الخوفُ اِبنُ الأسلحةِ، وصنعةُ الآلهة.
.. .. .. ..

نظرية ــ 1 :
حالَما أحْسَنَ الإنسانُ استخدامَ لسانِهِ وقَدميه،
فكّرَ في ضرورةِ اختراعِ الأسلحة، وتأليفِ الآلهة.

.. ..

بسببِ ما لا تمكنُ مُداواتُهُ من عِلَلِ الخوف، اخترعَ الإنسانُ الآلهةَ ليستنجدَ بها في الضائقات.
الآن، بسببِ خوفهِ الأشدّ، يتوسّلُ الإنسان:
أيتها الآلهة، دعيني !

نظرية ـ 2 :
الإنسانُ لا يُشبه إلّا أفكارَهُ وأحلامَ قلبِه.

نظرية ـ 3 :
الإنسانُ لا يشبه إلا مخالبَهُ... وكوابيسَه.
24/2/2015