أبداً، لا خوفَ علَيّْ! ها أنا، كما في كلِّ ضائقةٍ وكلِّ مِحنةْ،
أبذلُ قُصارى جهدي لأصيرَ أشدَّ قتامةً وأعظمَ يأساً.
وعلى عادةِ «أنا» في كلِّ حين
أُرَمِّمُ صُدوعَ حياتي بمعاوِلِها
وأَرفو جُروحَ هزائمي بجروحِ هزائمَ أُخرى.
في الختامِ، تلكَ هي مهنتي:
أنْ أُبَشِّرَ الحالمين بأنّ الأملَ حرامٌ، والقيامةَ باطلةٌ، وآخِرَ النفقِ لا وجودَ له؛
وأنّ الموتَ وحدَهُ ما يُـنقذُ الخائفين مِن الوقوعِ في الموت.
هكذا، لا رجاءَ ولا مُبتَغى!
وهكذا: أبداً، لا خوفْ!
25/8/2018