«هانَتْ!»... أوشَكَ نِصفُ النهارِ على المضِيّ. «هانَت!»... أوشكَ ينقضي النهار. وها نحن نَتهيّأُ لقتلِ نهارٍ آخر.
الأربعاء؟: «هانَت!»... أوشكَ يمضي الأسبوع.
في الثلثِ الأخيرِ مِن الشهرِ: «هانَتْ!»... اقتربت نهايةُ الشهر.
في «أيلول»، أيلولِ الحنينِ والتَحَسُّرات، نَتَهلَّلُ ونقول:«هانتْ!».. ها نهايةُ هذه السنةِ اللّعينةِ تقترب.
ثمّ، بعدَ أنْ يكونَ قد هانَ اليومُ والشهرُ والسنة، وتكونَ كلُّ شظيّةٍ مِنَ العمرِ قد هانَتْ وهانتْ وأسرفتْ في الهِيْنةِ والهوان، يكونُ قد حانَ وقتُ التَأَسّي:
وا أَسفاً، وا أسفاً، وا أسَفَـــــاتْ!
لقد نفدَ رصيدُ أرواحِنا مِنَ الجمالِ والنور
ضاعتِ الـ...حيـــاةْ.
11/8/2018