كم أُشفق على الآلهة!
إنها الوحيدة (على عكسِ جميعِ أبنائها ورعاياها)
التي لا تَتَنعَّمُ بهدايا الحرية،
ولا تملكُ الجرأةَ اللازمة لارتكابِ الهفواتِ
والتمتُّعِ بلذائذِ المحرَّماتِ والخطايا.
24/2/2015

السفّاح

نعم، أكرهُكْ.
أكرهُكَ بحيث لا أستطيعُ منعَ نفسي عن اقتلاعِ قلبكَ في أحلامي.
أكرهًكَ .. وأكرهك.
ليس فقط لأنكَ قبيحٌ، وشرّيرٌ، وفاسدُ القلب،
بل لأنني، قبلَ كلّ هذا وذاك،
خائفٌ مِن «عدالتِك»
ومرغمٌ على محبّتك.
24/2/2015

أتَذَكَّرُ المستقبل

أوّلُ ما أتذكّرُهُ مرسوماً على سبّورةِ المدرسة:
«صورةُ ديك، وخريطةُ بلادي، وتاريخ .../ .../ 1952».
تُرى، كم بقيَ لي من السنوات، لأقولَ في مستقبلِ حياتي:
آخِرُ ما أتذكّرهُ على سبّورةِ كوابيسي:
«نظرية أينشتاين، والفوضى الخلّاقة،
وأسبابُ زوالِ الجنسِ البشريّ».
24/2/2015