كمال خلف الطويل: ناصر الغائب الحاضر

  • 0
  • ض
  • ض
كمال خلف الطويل: ناصر الغائب الحاضر

«جمال عبد الناصر .. الغائب الحاضر» هو عنوان الحوار الذي أقامه «المنتدى القومي العربي» أخيراً في «دار الندوة» في بيروت، مع الباحث والأكاديمي كمال خلف الطويل، في مئوية ميلاد الرئيس جمال عبد الناصر. حضر اللقاء الوزيران السابقان بشارة مرهج (رئيس مجلس إدارة «دار الندوة») وعصام نعمان، ورئيس «المنتدى» صلاح الدين الدباغ، والرئيس المؤسس للمنتدى معن بشور وحشد من الشخصيات. خلال الندوة، توقف كمال الطويل عند فرادة الحالة التي شكلها عبد الناصر، «حاكماً لوطن من أوطان أمته وقائداً لأمة عابرة لتلك الأوطان»، فهو «المصري الأول الذي خرج من حدوده، متوجهاً شطر الشام». ورأى أنّه هو الذي أتى بمصر إلى العروبة وأدخل العروبة إلى مصر. وخلال انتشاره العربي، «ارتطم بعداء الإمبرياليتين، القديمة والجديدة، عداءٌ تراوحت موجاته وأساليبه وأدواته لكنها كلها أجمعت على طلب رأسه، لما في داخل ذاك الرأس من مشروع نهضة وتوحيد يربط القطري بالقومي». ورأى أن الأمة العربية تيتّمت مع رحيل عبد الناصر، مقارناً بين زمنين: زمنه وزمننا الراهن حيث «عصبةُ من حلفاء الاستعمار تحكم معظم ديار العرب». هذا اليتم أدى بحسب الطويل إلى ما يسمى «الجهادية»، معتبراً أنّه حتى مع القضاء على هذه الظاهرة، فإنّها ستعود «طالما جذر العلّة الرئيس قائم: الهيمنة وحلفاؤها، وجذر السبب الموازي ثابت: الفالق السني ــــ الشيعي». وتابع أنّ الحل يكون بـ«عودتنا الى استئناف المشروع النهضوي التوحيدي وتحرير مجتمعاتنا من احتجاز تطورها الحضاري». لواء وأطروحات حملها المشروع الذي مثله عبد الناصر.

0 تعليق

التعليقات