«إلى ميّاسة سعود..»
محتاجٌ، عشيّةَ هذا الزمانِ الضاري، لِأنْ أَمدَّ يدي الكليلةَ هكذا.. وأقولَ: «محتاجْ» أَمدَّ يديْ وعينيَّ وقلبي ودمعتي ولُهاثي، وأقولَ: «محتاااج».
محتاجٌ إلى ما هو أَرحَبُ مِن يدَينِ، وأَحَنُّ مِن صدر، وأدفأُ مِن سرير، وآمَنُ مِن ملجأٍ أو بيتِ يتامى.
محتاجٌ إلى الوردةِ (وَ وَخزةِ أشواكِ الوردةِ)، وعطفِ الموسيقى، والضحكةِ، وشهقةِ الـمُحِبّ، ورنينِ دمعةِ المشتاقِ.
محتاجٌ إلى كلِّ «أنتَ»، وكلِّ«أنتِ»، وكلِّ أحدٍ، وكلِّ شيء..
وَ.. محتاجٌ إلى نفسي.
محتاجٌ، وأنا أعبرُ هذا الدربَ الآن (كما لو أنني أعبرهُ لآخرِ مرّةٍ وأوّلِ مرّة)
أنْ أستَوقِفَ أيَّ عابرِ سبيلٍ (جديرٍ بمحبتي أو غيرِ جديرٍ بها)
وأَتَوسّلُ إليه (كما لو أنهُ رسولُ الخلائِقِ كلّها):
أرجوكَ بُنَيَّ، أرجوكْ!
أرجوكَ أخي و وحبيبي وعدوّي ورسولَ قَتَلَتي، أرجوكْ!
خذني إلى حضنِ قلبِكَ وقلْ لي أنكَ تُحبُّني
وأنكَ محتاجٌ إلى محبّتي.
أرجوكَ، خذني إلى.. ملجأ!
28/8/2018