باقٍ ويتمدّد! هكذا يمكن وصف كاظم الساهر الذي دشّن أمس أولى حفلاته الصيفية في لبنان. قيصر الغناء حطّم الرقم القياسي في عدد الأمسيات التي يحييها هذا الموسم، فنثر مواعيده الرومانسية من بيت الدين إلى اهدن وطرابلس مروراً بكفرذبيان وزحلة بمعدل سهرتين في كل منطقة تقريباً. بعنصر نسائي طاغ ومتنوع، بعضه آت من العراق وسوريا، التقى الفنان العراقي أمس جمهوره الوفي ضمن مهرجانات بيت الدين التي يحل عليها سنوياً منذ عقدين تقريباً كما قال. الأكيد أن جمهور المهرجان العريق لن يرتوي من الساهر الذي افتتح الأمسية بـ«عيد العشاق» وسط الصيحات والزغاريد المتحمسة والمشتاقة.

أمسية كان عنوانها العشق كالعادة، إذ غنى الساهر «الأنثى» المشتهاة، والحب والغرام، وردد الجمهور وراءه وقبله «ها حبيبي»، و«تناقضات»، و«حنية حنية» و«اكعد راحة» العراقيتين، و«أكرهها» و«زيديني عشقاً» و«هل عندك شك؟» وصولاً إلى أحدث أغنياته «دلوعتي» التي أصدرها قبل أسبوع. الحماسة العارمة والتفاعل العالي من الجمهور، دفعا الساهر المعروف بخفره وخجله، إلى التحدث عن تلك المكانة الخاصة التي يحتلها «جمهور بيت الدين» في قلبه، فهو «الذي يمنحنا السعادة لا العكس» على حد قوله. نهاية الأمسية التي استمرت ساعتين، كانت بالرقص، مجددة الموعد مع الساهر في الشوف الليلة قبل أن يواصل جولته اللبنانية الطويلة.