كما للحياةِ أوانُها، كذلكَ للحبِّ أوانُهُ أيضاً.فإذنْ لا تُفْرِطْ في شَكاتِكَ يا «أنا»، ولا تَستعجِلْ مـجيءَ الحبّْ!
فغداً (غداً ليس إلّا)
حينَ تكونُ قد صِرتَ ميتاً، كهؤلاء الأمواتِ المحظوظين
الذين يَـتَـبارى الأصحابُ في محبَّتهم الآن (الآنَ، وهم يَـتَـنَـعّمون بطُمَـأنينةِ أرواحِهم وهناءةِ نُعوشهم)
غداً ليسَ إلّا... سيَجيءُ دورُكَ أنتَ الآخر؛
وعلى قَدرِ ما اشتَهيتَ وما يشتهون
سيُنـتَبَهُ إلى وجودِكَ في مقَدّمةِ طابورِ مُـشَـيِّـعيك/ طابورِ هَناءَتِكَ الأَسوَدْ؛
وَ... رضيتَ أم لم تَرضَ،
ســيَـذرفـونَ الآهاتِ والدموع والأكاذيب
و سَــ... يـحِـبّـونكْ.
24/11/2017