250 شاباً/ة، من 17 بلداً عربياً من بينها السعودية ومصر وسوريا واليمن والأردن والمغرب العربي، قرروا تحويل «الندوة الشبابية الفكرية العربية» التي انعقدت أخيراً في أحد فنادق بيروت الى «منتدى دائم لمناهضة التطبيع ومقاومة العدوّ وداعميه»، بالتنسيق مع «المرصد المغاربي لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة» ورئيسه أحمد الكحلاوي.
الدورة الثامنة من المنتدى التي عقدت تحت عنوان «دور شباب الأمة في مواجهة التطبيع ومقاطعة العدّو وداعميه»، جاءت لتتصدى لما سميت «صفقة القرن» التي تستهدف تصفية قضية فلسطين، وتسعى الى فرض التطبيع على الدول العربية، وصولاً الى عقد تحالف واسع مع «إسرائيل». ناقشت الندوة أوراقاً أعدّها هؤلاء الشباب تتعلق بالتطبيع الاقتصادي والقانوني، والثقافي، واختُتم تحت عنوان «ما العمل؟» شارك فيها الزميل بيار أبي صعب متحدثاً عن مقاومة التطبيع الثقافي ضد «إسرائيل».
خرجت «الندوة الشبابية الفكرية العربية» من رحم «المؤتمر القومي العربي» (الأمين العام معن بشور) الذي انطلق عام 1990، وصبّ جلّ اهتمامه على فئة الشباب، كمحور رئيسي في برامج عمله. على مدى يومين، عقدت فعاليات هذا المنتدى في أحد فنادق العاصمة اللبنانية، وقد قدم المشاركون أوراق بحثهم، من ضمنها «قراءة في التطبيع الإعلامي مع العدّو الصهيوني»، التي أعدتها ناديا بن ورقلة، و«التطبيع وسلاح المقاطعة بين الواقع والقانون» التي قدمها فؤاد مطر، الى جانب ورقة بحثية بعنوان «الشباب العربي... أي دور في مناهضة التطبيع؟»، أعدّها مهدي السفياني. أما موضوع «التطبيع السياسي مع العدوّ الإسرائيلي»، فقد تولى الحديث عنه كل من وليد بركات وخالد المسالمة، فيما شرح قضية التطبيع الثقافي، هزرشي بن جلول، والتطبيع الاقتصادي مع العدو محمد حسن العكلة.
في ختام فعاليات المنتدى، وجه المشاركون/ ات، تحية الى أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد، في الذكرى الـ 43 لاستشهاد الزعيم معروف سعد، الذي «ربط نضاله وحياته بفلسطين والعروبة وقضايا الكادحين». كما تخلل هذه الفعاليات عقد ندوتين شعريتين، إذ ألقى الشاعران خالد دسوقي وعمر شلبي، قصيدتين في الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كما تلا الكاتب همذان سليمان قصيدة للأديب سليم حيدر «النافخ في الثورة البيضاء»، المهداة الى عبد الناصر كذلك.