الآلهةُ، الآلهةُ التي ترعى شؤونَ كوكبي،لا تَظلمُ، ولا تَقسو، ولا تنتقمُ، ولا تَمتَحنُ رعاياها ــ كما تفعلُ آلهتُكم ــ على سبيلِ التسليةِ وقراءةِ أسرارِ الضمائر.
إنها فقط، لأنها عادلةٌ ومُحِبّةٌ ومُبغِضةٌ للغُشّ،
تَفرضُ أحكاماً صارمةً، قد تصلُ أحياناً إلى درجةِ الحذفِ مِن قائمةِ الحياة،
على الخونةِ، والنَهّابين، والقتلَةِ، والـخَدّاعين، ومُسَـبِّبي الخوف، وصانِعي الآلامِ والكوارث.

طبعاً، أنا لا أنصحُكم بالصلاةِ والصَّومِ وتقديمِ القرابينِ والأضاحي (آلهتي لا تَقبلُ الرّشوةَ، ولا تُطيقُ الرُّشاة)...
نصيحتي الوحيدةُ (هي نصيحةٌ هيِّنةٌ على كلّ حال):
كونوا عقلاءِ!
احترِموا الحياة!
ولا تَـتَـسَـبَّبوا في إيلامِ أحدٍ أو شيء!
ذاكَ لأنّ آلهتي (آلهةَ كوكبي التي لا تعرِفون) لا تُسامِحُ على الأذى، ولا تَـتَـهاونُ في ما يَخصُّ العدالة.
وهي، قبلَ كلِّ شيء،
لا تنسى، ولا تَقترِفُ خطيئةَ الغفران.
8/3/2017