لا تكاد تخلو البوستات على مواقع التواصل الاجتماعي من هاشتاغ #أنا_أيضاً بمختلف اللغات. النساء حول العالم يستخدمن هذا الوسم لرفع الوعي إزاء التحرّشات والاعتداءات الجنسية. الحملة الافتراضية التي تحظى بتجاوب كبير جداً، بدأت من تويتر قبل أن تشارك فيها ملايين الحسابات على فايسبوك.
جاء ذلك بعدما اقترحت الممثلة الأميركية أليسا ميلانو الموضوع «لعلّنا نقدّم للناس فكرة عن حجم المشكلة ومدى تفشيها»، في الوقت الذي تستمر فيه العاصفة التي تضرب هوليوود بسبب الاتهامات التي وُجّهت إلى المنتج هارفي واينستين (65 عاماً ــ الصورة) بالتحرّش جنسياً بعدد كبير من النساء على مدى ثلاثة عقود (بينهن الممثلات غوينيث بالترو وأنجلينا جولي وآسيا أرجينتو ولوتشيا إيفانز وليزيت أنتوني وكيت بيكنسيل)، ما أفقده منصبه في شركة «واينستين» للإنتاج التي شارك في تأسيسها، وأدّى إلى طرده من «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة» وغيرها من التبعات.
إلى جانب نساء عاديات، لجأت أسماء معروفة إلى هذا الهاشتاغ، على رأسها الممثلتان ديبرا ميسينغ وأنّا باكين، إضافة إلى النائبة العمّالية ستيلا كريسي، من دون أن تقتصر المسألة على الإناث. في هذا السياق، تحدّثت صحيفة الـ «إندبندنت» البريطانية عن انضمام نجم عرض برودواي Hamilton الأميركي خافيير مونوز إلى الحملة. يذكر أنّ العاصفة التي ترزح تحتها هوليوود اليوم بدأت عقب نشر صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الأسبوع الماضي تحقيقاً يضم معلومات عن وقائع تحرّش قام بها واينستين، وهو ما أعاد إلى الواجهة حوادث مشابهة حدثت في هوليوود وفتح النقاش حول تفشّي هذه الآفة فيها بنحو كبير!