فقدت مسابقة «ملكة جمال لبنان» رونقها، وباتت عبارة عن الدقائق الأولى من السهرة، عند الكشف عن المتسابقات الـ ١٥ فقط. فقد تحوّل هذا الحدث في السنوات الأخيرة، الى محطة ساخرة يتخللها الكثير من المواقف المضحكة و«الخبيصة».
الحدث الذي أقيم أمس في كازينو لبنان (جونيه) ونقل مباشرة على lbci، كان عادياً ومن دون مفاجآت جمالية، وسط الكثير من الهفوات المضحكة المبكية التي جرت على أعين لجنة تحكيم تتألف من رياضيين وفنانين وموسيقيين وإعلاميين أمثال المايسترو هاروت فازليان، وفادي الخطيب، وابراهيم معلوف، وفاديا فهد، وماغي فرح، وملكة جمال لبنان السابقة جويل بحلق. 
١٥ فتاة من مختلف المناطق، تقدمن للمسابقة، متشابهات بأدنى المواصفات الجمالية، إلى درجة أنّ أحدهم في كواليس الحفلة همس في أذن صديقه قائلاً «كأنن من عيلة وحدة!؟». من جانبها، وقفت ديما صادق على المسرح لتقديم السهرة، وتلك كانت فرصتها للكشف عن أناقتها التي تتباهى بها على صفحات السوشال ميديا. بالفعل، حققت «ملكة جمال lbci» ــــ كما يطلق عليها بعضهم ـــ رغبتها، وبدت منافسة للمتسابقات. ارتدت ثوباً لماعاً ونسقت معه خصل شعر اصطناعية طويلة ومكياجاً قوياً.
وهذا العام، كان الحدث السوري هو الأبرز. مع اعلان كل متسابقة عن مشروعها في حال فازت باللقب، انتفضت احداهن لتكشف أنّ قضيتها هي «تنظيم النزوح السوري وتعليم الطلاب السوريين». وصلت تلك القضية الابرز على الساحة العربية اليوم الى مسابقة الجمال... لعل ما عجزت عنه السياسة، تقدر عليه الجميلات! أما إحدى المتسابقات، يسرى محسن، فقدمت نسخة من شخصية «مستر لغات» الذي يطل في برنامج «ما في متلو» (mtv) بالاجابة عن سؤال حول أهمية الرياضة، فأجابت «الرياضة مهمة للصحة الـ mentale». وكانت هذه المتسابقة بالذات، محط جدل، بالنظر إلى المواقف المضحكة التي نتجت عن عدم إجادتها اللغة العربية. وفي النهاية، توجّت بيرلا حلو «ملكة جمال لبنان ٢٠١٧» وعادت الى منزلها محمّلة بالهدايا!