أنتمُ الذين هنا أو «هناكْ»...أنتمُ الذين في كلِّ «هُناكٍ» على هذه الأرضِ، اسمَعوني!
: في لحمي، وأَورِدتي، وحُجيراتِ قفصي الصدريّ،
لا يزالُ ثمّـةَ فائضٌ كبيرٌ مِنَ الماءِ والملح
لا أعرفُ كيفَ أَتَـصَـرَّفُ بهِ، وعلى ماذا أُنفِقُه.

كلُّ ما أعرفُهُ الآن، وما يجبُ أنْ تعرفوهُ أيضاً،
أنني، مِنَ الآنَ فصاعداً (من الآن وإلى أبد الآبدين)
حتى وأنا أُشَيِّعُ جثامينَكم, وألهثُ خلفَ نُعوشِ أرواحِكم،
ومهما ارتفعَ منسوبُ الماءِ في لحمي، وزادت نسبةُ الظلامِ والملحِ في دمي
(بل وحتى لو تحوَّلَتْ جميعُ عُصاراتِ جسمي إلى لعابٍ مبتذَلٍ وممجوج)
لن أغفرَ لكم (لن أغفرَ حتى حسناتِكم ومَكرُماتِكم)
ولن أَتَـصـدّقَ عليكم بدمعةٍ رخيصةٍ واحدةْ.
حتى لو...
أظنُّ: حانَ الوقتُ لكي أعترف.
وأظنُّ: حانَ... أنْ... تَعرفوا.
20/10/2016