أرخت الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات بظلالها على كل مكامن الحياة فيها، بما فيها صناعة آلة العود. الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وانخفاض قيمة العملة السورية، وعدم توافر خشب الجوز، وغيرها من العوامل تركت انعكاسات سلبية على هذه الحرفة الدمشقية التي تعود إلى زمن طويل.
أنطون طويل، أحد آخر صنّاع آلة العود في البلاد، قال لـ «وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ انتظار زبائن جدد «بات يطول ومن غير جدوى في بلد تمزّقه الصراعات»، مشدداً من مشغله الصغير في التكية السليمانية (أحد المباني الشاهدة على التاريخ العثماني في دمشق) على أنّ العود السوري هو «الأجود والأطول عمراً من بين كل آلات العود العربية». يذكر أنّ تاريخ هذه الحرفة في سوريا يعود إلى العام 1897 مع عبدو النحات، أشهر صانعي العود السوريين.
(لؤي بشارة ــ أ ف ب)