يوماً ما، حسبما تؤكِّدُ مَروِيّاتُ الموتى، وصلتُ إلى عَتَـبةِ اللّهِ مذبوحاً. وحالَما مَثلْتُ بين يديه، سألَني اللّهُ عن أَحسنِ ما فعلتُهُ إذْ كنتُ في الحياة؛ وإنْ كان فيها ما يستحِقُّ تَنجِيَتي مِنَ الموتِ الأبديّ.

قلتُ:
شُفِيْتُ مِن أمراضِ السماواتِ ورُسُلِها في وقتٍ مُبكر،
نِلْتُ كِفايتي مِنَ الآلامِ، وجَنيتُ ما رغبتُ فيهِ مِنَ الخسائر، وتَحاشَيتُ الوقوعَ في الأمل،
و... صنعتُ لنفسيَ الكثيرَ مِنَ الأعداء.
ــ وأُمنِـيَتُك؟
زيارةُ الحياةِ لبِضعةٍ أعوامٍ أُخرى. لأنني لا أزالُ أعتقِد أنني قادرٌ على صناعةِ المزيدِ مِنَ الأعداءِ والـمُبغِضين.
ــ ولماذا تظنّ أنكَ جديرٌ بثقتي ومُستَحِقٌّ لغفراني؟
: إسأَلْ أعدائي!
9/1/2017

أسوأ القتَلة

حين يتعلّقُ الأمرُ بـِ «صرخةِ مُستغيث»،
أسوأُ مِنَ القاتِل
ذاك الذي، بعد أنْ سَمِعَ الصرخةَ،
سمحَ لنفسِهِ بالظَنّْ:
«لعلّها خِدعة!».
10/1/2017