تشارك «دار الفارابي» في كل المعارض العربية تقريباً. وبقدر حرصها على وصول كتبها إلى عمان ودول المغرب العربي والبحرين والشارقة وعواصم أخرى، فإن الدار «تستقطب عدداً كبيراً من الكتّاب العرب» كما يقول رئيس مجلس إدراة «دار الفارابي» جوزيف بو عقل، الذي يذكر مجدداً بطابع وتوجه الدار الأساسيين: «دار علمانية، وخطنا وطني عروبي».
هذه السنة أصدرت الدار حوالي 228 كتاباً، ما يعد عدداً مرتفعاً مقارنة ببعض الدور العربية واللبنانية التي تضيق بها حال النشر والتوزيع كل سنة. بين الأدب والشعر والقصة وتلك الشابة تتوزع الإصدارات، إلى جانب بعض الكتب الفكرية الماركسية الكلاسيكية والتأسيسية التي تعيد الدار نشرها مثل «ماركس مخطوطات 1844 الفلسفية – الاقتصادية» الذي أعده الأكاديمي توفيق سلوم، و«بصدد مؤلف انجلز لودفيغ فويرباخ ونهاية الفلسفة الكلاسيكية الالمانية» لكوزنيتسوف. تترك «الفارابي» أيضاً هامشاً وافراً للمنشورات الفلسطينية الجديدة، بينما تعيد إحياء بعض المؤلفات القديمة مثل سلسلة «المسرح الشعري» للشاعر الفلسطيني الراحل معين بسيسو. في هذا الإطار، ستقيم الدار احتفالاً في «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب» بالمنشورات الفلسطينية من خلال ثلاثة تواقيع (14/2 ــ س: 16:00) لرواية «وأخون نفسي» لوداد طه، وسيرة «من ضفاف البحيرة إلى رحاب الثورة» لصلاح صلاح، ودراسة «فلسطين في الكتابة التاريخية العربية» لماهر الشريف. هناك مواعيد أخرى لـ «دار الفارابي» التي تصل تواقيعها إلى 32 خلال المعرض الذي يستمر حتى 14 كانون الأول (ديسمبر). اليوم تستضيف الدار ثلاثة تواقيع هي «عقد الذهب» لجمانة معلاوي (س: 14:00) و«الحق بالصحة والإنماء المتوازن ــ لبنان بعيون أبنائه» لعلي الزين (س:16:00)، و«أنسي الحاج ــ التحولات الشعرية» لفوزي يمين (س: 19:00). غداً يوقع نوح حسن ديوانه «الإنسان واحد» (س: 11:00)، ونجوى زيدان «هذيان فتاة في العشرين» (س: 14:00)، ومازن أحمد مروة «الألعاب الحركية الصغيرة» (س: 16:00)، فيما يوقع طلال شتوي كتابه «زمن زياد، قديش كان في ناس» (س: 18:00). توفق الدار بين الإصدارات الشابة الأولى وأخرى لكتب سياسية وفكرية. هكذا يوقع فيصل القطار كتابه «عودة مهاجر» عند الرابعة من بعد ظهر الإثنين (12/12) وغسان الرفاعي كتابه «ماركس... عن الدولة» (س: 18:00)، فيما توقع نور صفي الدين باكورتها الشعرية «أردتك عندما رحلت» (س: 20:00). عند الرابعة من مساء الثلاثاء (13/13)، يوقع شربل زغيب ديوانه «جرح الوطن»، ثم عبدالله جعيد «رقص وولادة» (س: 18:00)، وعبدالله غطاس «عندما يبدأ الانسان» (س: 20:00). علماً أن «الفارابي» أقامت تواقيع أخرى منذ بداية المعرض، مثل «المذيع المحترف» للينا زهر الدين، و«الشيعة الإمامية ــ بين النص والتاريخ» لوجيه قانصو، وكتاب «الرسائل الدمشقية»، الذي يضم يوميات شامية لـ 21 كاتباً من بينهم سامي كليب وفيصل جلول.