السهرةُ لا تزالُ في أوّلِها. الخناجرُ مسنونةٌ ومُهيّأةْ.
والسيوفُ، سيوفُ الصداقة،
بعد أنْ طُهِّرتْ بزيتِ القرابينِ ولعابِ الأفاعي،
تَمَّ إخفاؤها تحت السجاجيدِ والوسائد.
..

الجميعُ (إذْ لا أحدَ يَتطلّعُ في عين الآخر)
يحدّقون في الهواء، باحثين عن جثامينِ أنفسِهم.
الجميعُ لطفاء.
الجميعُ خائفون. الجميعُ طيّبون، آمنون، و... موتى.
..
الجميعُ يحلمُ أنْ يكونَ القاتل.
أمّا من سيكونُ المقتولَ، فلا أحدَ يعرفهُ بعد.
والوليمةُ، وليمةُ الدم، لا تزالُ في أوّلها.
.. .. .. ..
أمّا وقد هدأَ الجميعُ، وادّعى السعادةَ الجميع، وأنكرَ خوفَهُ الجميع،
فقد آن الأوانُ ليُبْديَ أحدُهم بعضَ الشجاعةِ (بعضَ شجاعةِ الخائفين)
ويقولَ بغيرِ تَأَسُّف:
أيها القتلةُ الهالكون، يا أصحابي،
تصبحون... على... مذبحةْ!
18/1/2016