لم تفت المهرجانات بليدا (قضاء مرجعيون). جارة الجليل أجّلت مهرجانها إلى هطول المطر وعلّقت فرحها بتنظيف بئر شعيب؛ إرثها الذي يحاول العدو الإسرائيلي سرقته. بإصرار من البلدية، تحلق أهالي بليدا حول البئر، نظّفوها قبل تفجر الينابيع الجوفية وامتلائها بمياهها.
البئر الملتصقة بذاكرة الأجداد عندما كانت مرتعاً لأفراحهم والتنزه ورعي المواشي وملء الجرار، انتزعها منهم العدو خلال الاحتلال. وعدا عن سرقة مياهها، منع العدو الأهالي بعد عدوان 2006 من الاقتراب إما بزرع الألغام أو تهديدهم بالرصاص أو مستعيناً باليونيفيل. أخيراً، فرض الأهالي إرادتهم، واستعادوا حلقاتهم القديمة. نظفوا البئر وأنشدوا وانتظروا امتلاءها بالمطر.