ذاتَ يوم، مثلما يحدثُ لكثيرٍ من الحالمين: هَـوَيتُ مِن أعلى نقطةٍ في سماءِ الخليقةِ، و... وقعتُ على سقفِ غيمةْ.
ومع ذلك (لسببٍ لا يدركُهُ أحدٌ، ولا يُصدِّقهُ أحد):
لم تتحطّم عظامي... ولم أمتْ.

..
بطبيعةِ الحال
لم تكن عظامي مغزولةً من زغبِ الفراشات،
ولا كان جسمي خفيفاً... لأزعمَ أنني كائنٌ معمولٌ مِن الريش.
كلُّ ما في الأمرِ أنّ الغيمةَ، كما في جميعِ غيومِ المنامات، كانت رحيمةً وعادلةْ...؛
وفي قلبي، كانَ يَسطعُ رجاءٌ لا يَخيبُ ولا يُخَـيَّب:
«إلهي (يا مَن أنتَ إلهي!) أَبْـقِني حيّاً!
ليس لأنني طَمّاعٌ، وخائفٌ، وأَستحِقّ..؛
بلْ، فقط،
لأنّ، في موضعٍ ما مِن هذا العالمِ الحزين،
أُناساً ضعفاءَ يحتاجون إلى محبّتي».
.. .. ..
لأجلِ هذا نَـجَوتُ.
لأجلِ «هؤلاء» نَجوت.
نَجوتُ، ولا أزالُ ناجياً.
نجوتُ ولا أزالُ
أقعُ، وأحلمُ... وأنجو.
6/10/2016