تعليقاً على إحياء فرقة Trio Wanderer أمسية (30/7) ضمن فعاليات «مهرجانات بعلبك الدولية 2017»، أصدرت مجموعة «بعلبك ضد التطبيع» بياناً جاء فيه: كل علاقة بالعدو الصهيوني مرفوضة من قبلنا.
والتطبيع هو المشاركة في أيّ نشاط فني أو ثقافي أو أكاديمي مع الكيان الصهيوني. فلا تعامل مع هذا الكيان غير الطبيعي وغير الأخلاقي إلا بالقتال أو المقاطعة، حتى تحرير كافة الأراضي العربية وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه.
إن المشاركة في نشاطات فنية وثقافية وأكاديمية داخل الكيان الصهيوني طمسٌ لصورته الدموية الاحتلالية. وفي تقديرنا أن الفن هو لخدمة قيم الحق والسلام الحقيقي، لا لـ «تلميع» الاحتلال والفصل العنصري والتهجير عبر الفن والثقافة.
إنّ مشاركة فرقة Trio Wanderer في «مهرجان إيلات العالمي الثالث» داخل الكيان الغاصب في عام 2008 وفي عام 2016 تدخل في إطار هذا التلميع، أو التجاهل لما تقترفه «إسرائيل» منذ أكثر من 69 سنة. لا يجوز لنا، كلبنانيين عموماً وبعلبكيين خصوصاً، أن نستقبل هذه الفرقة بالترحاب بعدما عزفت للاحتلال وعزفت للمحتلين الذين يقيمون في بيوت الفلسطينيين وعلى أرضهم. وإننا لنأسف شديد الأسف أن تدعوها لجنةُ «مهرجانات بعلبك الدولية» للمشاركة في مهرجانات بعلبك الدولية هذا الصيف؛ بعلبك التي سقط من محافظتها أكثرُ من 2500 شهيد، فضلاً عن آلاف الجرحى ومئات المعوّقين، إضافة إلى الأسرى، دفاعاً عن لبنان وحريته، ومن أجل تحريره من الاحتلال الصهيوني.
إنّ دعوة هذه الفرقة تشكّل استفزازاً للبنان أولاً، وللبيئة البعلبكية المقاومة ثانياً، لأنها «تكافئ» من عزف للاحتلال وللمحتلين باستضافته في بعلبك وبإعطائه أموالًا من جيوبنا!
وعليه، ندعو إلى ما يلي:
إذ نعتبر مهرجانات بعلبك الدولية مظهراً يجب الحفاظ عليه وتطويره، فإننا ندعو إلى تنقيته من كل الشوائب التطبيعية.
تنبيه الرأي العام البعلبكي إلى خطورة محاولات التطبيع الثقافي وأيّ شكل من أشكاله مع العدو الصهيوني.
الطلب إلى لجنة «مهرجانات بعلبك الدولية» إلغاء دعوة Trio Wanderer لأنها عزفت للقاتل في «مهرجانات ايلات» وشجعت صورة الكيان الصهيوني كـ «قِبلة» للموسيقى والحضارة. ولن نرحب بهذه الفرقة في بعلبك.
دعوة جميع الجمعيات والأندية والفنانيين والكتاب والشعراء والإعلاميين وأهل الرأي والشخصيات الروحية والاعتبارية والمخاتير والبلديات إلى أوسع مشاركة في الدفاع عن كرامة شهدائنا وجرحانا وأسرانا الذين ما بخلوا عيناً بدمائهم، فكيف نبخل عليهم الجميل بموقف يريحهم في عليائهم؟