«خسارة فادحة للفكر العقلاني في مواجهة الفكر الظلامي والظلاميين». بهذه الكلمات وصف «الاتحاد الفلسفي العربي» أمس رحيل المفكّر والباحث والأكاديمي اللبناني موسى وهبة (الصورة) الذي انطفأ في صباح اليوم نفسه عن 76 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، تاركاً «مؤلفات أصيلة راقية تفخر بها المكتبة الفلسفية العربية» وفق ما جاء في بيان الاتحاد.
ولد وهبة في قرية الشيخ طابا العكارية (شمال لبنان) في عام 1941. حصل على دكتوراه الدولة في الآداب من «جامعة السوربون» في باريس عام 1974. عمل أستاذاً للفلسفة الحديثة والمعاصرة والفلسفة العامّة والميتافيزيقا في «الجامعة اللبنانيّة» منذ حصوله على الدكتوراه حتى عام 2005.
وبين عامي 1996 و1997، أسس ملحق «نهار الكتب» الصادر عن مؤسسة «النهار» وترأس تحريره، ليشارك لاحقاً في تأسيس «اللقاء الفلسفي» و«مجلّة فلسفة». علماً أنّه كان عضواً في لجنة الفلسفة الاستشاريّة في «المنظّمة العربيّة للترجمة» (بين 2001 و2007).
أما على صعيد الترجمة، فقد نقل إلى لغة الضاد مؤلفات لكانط، ونيتشه، وهوسرل وهايدغر، فيما أنجز الكثير من المقالات
الفلسفية.

تقام الصلاة اليوم عند الساعة العاشرة صباحاً في كنيسة «مار نقولا» في الأشرفية (بيروت)، ثم ينقل جثمانه إلى مسقط رأسه في عكار حيث يوارى الثرى.