على الخريطةِ التي بين يدَيّ: ما أسهلَ الوصولَ إلى النبع!
لكنْ، وا أسفاه!
القلبُ مُنهَكْ
والقدمان ضعيفتانْ
ومياهُ الينابيعِ لا تَـتَدَفّقُ مِن علاماتِ الخرائط.
باللّهِ عليكَ يا إلهي, باللّــهِ عليك:
فيمَ تُفيدني معرفةُ أنّ النبعَ «هنــاك...»
إذا كنتُ أعرفُ سلفاً
أنني سأقعُ ميّتاً
قبلَ أنْ أصِلَ إليه؟
10/3/2017

طعنةُ موسيقى



ذاك الوحشُ القبيح/
ذاك الوحشُ الذي لم يفعل طوالَ حياتِهِ
غيرَ أنْ يكونَ وحشاً وقبيحاً.../
لا أعرفُ كيف، في تلك اللحظةِ، داخلَ قوقعةِ ظلامِهِ وصمتِه،
ذاك الوحشُ الساكتُ، المظلِمُ، القبيح...
لا أعرفُ كيفَ،
بعينيهِ المغمضتين، وأنيابِهِ الـمُسبَلةْ،
وأصابعِهِ الهامدةِ في حضنِ وحشِهِ العتيقْ...،
لا أعرفُ كيف، كمنْ طَوّحَتهُ عاصفةُ ألـمْ،
أضاءتْ ظُلمتُهُ الظلامَ... وصارَ جميلاً!
لا أعرفُ كيف!
: لعلّهُ، في بالِ وَحشِهِ و وحشتِه،
كانَ يشتاقُ إلى رؤيةِ وردةْ
ويفكِّرُ في... الموسيقى.
10/3/2017