مُسامَحٌ أنا.فلقد (كما ترون)
نفدَ كلُّ ما في علبةِ حياتي مِن الألوانِ التي تحبّون
ولم يبقَ لديَّ إلاّ هذا اللون: «...»؛
ولهذا (أَستميحكمُ العذرَ!)
سأضطرُّ لأنْ أرسمَ لكم جميعَ ما تشتهونَ وتحلمون:
(الأزهارَ، والأفكارَ، والرغباتِ، والأملَ، ورحابةَ الأفقِ، وبهجةَ الصباحِ، وحتى ضحكةَ بياضِ الثلج)...
سأرسمها جميعاً... باللونِ الأسود.
مُسامحٌ أنا، حسبَما أرجو.
مُسامَحٌ ومعذور.
7/11/2016

تَحَنَّنْ على عنقي!



لديكَ في كلِّ حينْ (بمبرِّرٍ أو بدونِ مبرِّر)
ما يكفي مِنَ «الشجاعةِ» لأِنْ تذبحني, هنا على هذه العتبةْ،
بدونِ أنْ يرفَّ لكَ جفنٌ، أو يرتعشَ في أمعائِكَ قلبْ.
أمّا أنا، فيما أنتَ تَجرُّ سكّينكَ على رقبتي،
(ولأنني لستُ أكثرَ مِنْ بريءٍ جبانْ)
فليس لديَّ ما يكفي مِن «الجبن»
لأقولَ لكَ:
«رحماكَ يا أخي، رحماكْ...
لا تُبالِغْ في إيلامي!».
16/11/2016