تنطلق النسخة الرابعة من مهرجان «بيروت آند بيوند» في 8 كانون الأوّل (ديسمبر) المقبل على أن تُختتم في 11 من الشهر نفسه، مقدّمةً أكثر من 10 حفلات لفنانين معروفين وآخرين واعدين من لبنان، وفلسطين، وتونس، والمغرب، وفرنسا، وسوريا، والسودان، والدانمارك، وسويسرا، وأرمينيا، والجزائر. الافتتاح سيكون في «مترو المدينة» (الحمرا ــ 20:30) مع ثلاثي «وصل» المؤلف من الفنانة الفلسطينية كميليا جبران وعازفة الباص الفرنسية سارة مورسيا، وعازف الترومبت ومنتج الإلكترونيات السويسري ويرنر هاسلر. يقدّم هؤلاء ألحاناً مركبة وغنية لأشعار حسن نجمي (الرباط) وسلمان مصالحة (القدس المحتلة)، لبناء جسور بين المشرق والمغرب العربيين، وتمهيد الطريق نحو أغنية عربية على طريقة الـ «شانسون». بعد ذلك، تطل فرقة «سبيد كارافان» (22:00) الجزائرية ــ الفرنسية الشهيرة بحفلاتها الصاخبة. تضم الفرقة مهدي حداب (عود)، وباسكال تييه (ملقب بـ «باسكو» ــ باص)، وهيرميون فرانك (كيبورد)، ومحمد بوعمر (إيقاع وغناء). تقدّم الفرقة موسيقى تمزج التراث الموسيقي لأصحابها، فتجمع ما يذكّر بموسيقى فرق مثل The Cure أو The Chemical Brothers، بموسيقى الراي الجزائرية وغيرها من الأنواع الموسيقية العربية الفريدة، في سبيل خلق مزيج من الأنواع والأساليب الموسيقية العالمية.
في اليوم التالي، تنتقل الفعاليات إلى «ستايسن» (20:30 ــ جسر الواطي) حيث تبدأ مع موسيقى وصوت الفنانة اللبنانية يمنى سابا صاحبة ألبوم «نجوم» (2015)، يليها «غولة» (22:00) للتونسي وائل جغام الذي تمثّل أعماله التراث الثقافي الغني لشمال أفريقيا، ثم فرقة «نردستان» (23:00) التي تمثّل مستقبل الموسيقى البديلة في المغرب. وهي مؤلفة من أربعة موسيقيين بقيادة وليد بن سليم، وتمزج أعمالها بين الروك والهيب هوب والموسيقى الإلكترونية والموسيقى الإيقاعية الشرقية.
أما يوم السبت (11/12)، فسيتمكن الجمهور في المكان نفسه من مشاهدة نتيجة التعاون الجديد بين فرقة الهيب هوب السورية «لتلتة» والثنائي اللبناني «شينو × الرجل الحديدي» (20:30)، قبل أن يحين دور فرقة «ألو والا» (22:00) التي تجمع شيفاني ألواليا، مغنية الراب الهندية البنجابية من شيكاغو، ووحدة الإنتاج الدانماركية «كوبيا دوبل سيستيما»، المعروفة بخوض تجارب موسيقية جريئة، من تقديم نظرة جديدة لموسيقى «كومبيا» التقليدية إلى أغاني الراب المعروفة بموسيقى العصابات الإيطالية. لن ينتهي هذا اليوم قبل أن يطل المنتج والمؤلف الموسيقي الأرمني ــ الأمريكي باروير بانوسيان (23:00). الفنان الملقب بـ «بي رو»، يمزج إيقاعات شرق أوسطية بأصوات إلكترونية وآلات حيّة.
لا شك في أنّ نهاية البرنامج الفني في هذه الدورة من «بيروت آند بيوند» لن تكون عادية. السهرة الختامية التي يحتضنها «ستايشن» أيضاً تنطلق مع الفنانة السودانية «السارة» وفرقة الـ «نوباتونز» (20:30). الفنانة المقيمة في بروكلين منذ عام 1994 لا تزال تشعر بأنّها سودانية في نيويورك، وتحاول دائماً تطوير الموسيقى الأفريقية ووضعها في سياقات أكثر تنوعاً.
هكذا، يصل الحدث إلى محطته النهائية مع «غرام وانتقام» (22:00). إنّه مشروع «ريّس بيك»، فنان الهيب الهوب اللبناني الرائد في لبنان، والفنانة البصرية رندا ميرزا. يقدّم المشروع تأمّلات موسيقية حول الهوية الثقافية المزدوجة، ويهدف إلى إحياء الأغاني والأفلام العربية القديمة المشهورة، عبر اقتباسها بنسق الموسيقى الحديثة وجماليتها.
إلى جانب هذا البرنامج الحافل، يستضيف المهرجان هذه السنة متخصصين موسيقيين دوليين، مقدّماً برنامجاً خاصاً بالفاعلين الموسيقيين يسمح للجميع باللقاء والتعارف. ويقترح البرنامج جلستي نقاش مفتوحتين للجمهور إضافة إلى محطة خاصة بعنوان «لقاء مع الفنانين/ات» تتضمن مقابلات سريعة بين الفنانين الشباب المختارين والمتخصصين الدوليين. ليس هذا فقط، بل تتخلل الحدث إقامتان فنيتان: الأولى لـ «غولة»، والثانية عبارة عن إقامة تعاون فني بين «لتلتة» و«شينو × الرجل الحديدي»، إعداداً لحفلتَيهما. كذلك، يتيح «بيروت آند بيوند» الفرصة أمام الفنانين المقيمين في لبنان للقاء الفنانة كميليا جبران، وتطوير معرفتهم بالتكنولوجيا الإلكترونية في الموسيقى، ضمن ورشة عمل مع العازفين والمنتجين ماتس لندستروم، ودانيال أرايا من إلكترون ميوزيك استديو (السويد).

*مهرجان «بيروت آند بيوند»: من 8 حتى 11 كانون الأوّل ــ بدءاً من الثامنة والنصف مساءً ــ «مترو المدينة» (الحمرا ــ بيروت) و«ستايشن» (جسر الواطي). البطاقات متوافرة في جميع فروع «مكتبة أنطوان» وعلى موقعها الإلكتروني. للاطلاع على البرنامج الكامل: www.beirutandbeyond.net