أيها الناس الطيبون! أيها الناسُ السَّفَلة!
أيها الناسُ العارفون، الجَهَلةُ، الساكتون!
أيها الناسُ الناس!

الرَّوثُ (روثُ بغاياكم، وتماسيحِكم، وقدّيسيكم)
وصلَ إلى سقفي، وسريري، وطاولتي، وبيوتِ عناكبي وجرذاني، ومسبحةِ لعناتي، وسجّادةِ ركوعي وكُفْري، وحتى أطباقِ طعامي...
وأنتم تعاتبونني:
أيها الحبيب!
أيها الوغدُ، الحبيبُ، الناكرُ للجميل!
علامَ تئنُّ وتشكو؟
أوَ لستَ أنت من قال:
«حين أعطشُ تَرويني الغيمة
وحين أجوعُ يُشبِعني تَذَكُّرُ رائحةِ الورد»!
حسناً!.. هوذا ما أردتَ.
بإمكانكَ الآن أنْ تتذكّرَ رائحةَ الورد.. وتَشبع.
.. ..
أيها الناس!
أيها الناسُ البُلهاء!
لعلكم نسيتم أنني قلت أيضاً:
«حين يَشتدُّ عليّ البرد
سأحرقُ الغابة».
17/3/2015