في عام 2013، أطلقت «الجامعة اللبنانية الأميركية» برنامج تصميم الأزياء بالتعاون مع كلية لندن للموضة في «جامعة لندن للفنون» والمصمّم اللبناني إيلي صعب، على أن تُخرّج أوّل دفعة في العام المقبل. استثماراً لنجاح هذا التعاون، وضمن فعاليات «أسبوع بيروت للتصميم» الذي يُختتم يوم الأحد المقبل، تستضيف غداً الخميس ندوة مميزة عن الموضة والتصميم والهوية. يحاكي هذا الحدث ثيمة الـ «إستدامة» التي يطرحها هذه السنة من خلال حلقتي نقاش تبحثان في كيف يمكن للتصميم وتعليم الموضة والإعلام والتوزيع والتسويق دعم المهارات المحلية، والترويج لـ «أجندة إستدامة» في المنطقة وخارجها. الحلقة الأولى ستكون بإدارة الأكاديمية ورئيسة قسم التصميم في «الجامعة اللبنانية الأميركية»، ياسمين نشّابة طعّان، بمشاركة المصمّمة اللبنانية سارة بيضون (Sarah's Bag)، ورجل الأعمال والمصمّم اللبناني جوني فرح، والصحافية البريطانية ريتو أوبدهياي (مراسلة مجلة Women's Wear Daily في الشرق الأسوط).

ستسلّط هذه الندوة الضوء على الصعوبات والعقبات التي تواجه مصمّمي الأزياء في لبنان، وتحول دون تحوّل التصميم إلى قطاع أساسي مشارك في الاقتصاد اللبناني، برغم العدد الكبير من الأسماء اللبنانية المكرّسة في هذا المجال عالمياً وعلى الصعيد المحلي، إضافة إلى الكثير من المبادرات الشابة في هذا المجال. في حديثها عن هذا الجزء من الندوة (من الرابعة حتى الخامسة والنصف بعد الظهر)، توضح ياسمين نشّابة طعّان في إتصال مع «الأخبار» أنّ الهدف الأساسي للقائمين على قسم التصميم في هو حثّ الطلاب على «رؤية الموضة من منظور أكثر جدية من السائد، إضافة إلى تسليط الضوء على الحِرَف والحِرَفيين اللبنانيين وتشجيع الطلاب على اسخدام أعمالهم في تصاميمهم. باختصار نريد تحفيز مصمّمي المستقبل من أجل العمل انطلاقاً من تراثهم وثقافتهم».
هكذا، ستحكي سارة بيضون عن تجربتها في تصميم الحقائب والثياب والأكسسوارات المستوحات من الثقافة اللبنانية وخصوصاً والعربية عموماً، وفي التسويق لتشكيلاتها. اشتهرت بيضون باتكالها في إنجاز تصاميمها على نزيلات سجون، أو سجينات سابقات يملكن الموهبة. والنتيجة قطع دخلت قلوب «الميسورات» والنجمات والفنانات وزوجات الرؤساء والملوك، كالملكة رانيا، ونادين لبكي، وكارول سماحة، وأمل علم الدين، والمعمارية العراقية الراحلة زها حديد...
من جهته، سيتطرّق جورج فرح إلى إصراره على العيش والعمل في لبنان برغم تنقّله بين دول عدّة مثل الإمارات، والولايات المتحدّة، والدنمارك، وفي ظل صعوبة الأوضاع في البلد على مختلف الأصعدة. أما ريتو أوبدهياي، فتخصص حديثها لأهمية التدوين في عملية التسويق للموضة، فضلاً عن تطوّر لغة التدوين (إستخدام الـ emojis مثلاً) اليوم الأمر الذي يساعد على توسيع رقعة الجمهور المستهدف.
عند السادسة مساءً، تبدأ الحلقة الحوارية الثانية وتتناول «الموضة المحافظة» التي «تشمل التصاميم المخصصة للمحجبات أو للراغبات في ارتداء الملابس الفضفاضة أو المحتشمة»، وفق ما تقول طعّان، ولا سيّما أن هذا النوع من التصاميم يلقى اهتماماً كبيراً في الغرب هذه الأيّام، ومن المرجّح أن تصل «المبالغ المصروفة في هذا المضمار إلى حوالي 500 مليار دولار بحلول عام 2019». تدير هذه الحلقة رينا لويس البروفسورة في كلية لندن للموضة، وتشارك فيها سينتيا شمت المديرة الفنية لـ Urban Sense، وشيلينا جان محمد نائبة رئيس Ogilvy Noor، وكيندل روبينز مديرة برنامج الموضة في «المركز الثقافي البريطاني» في المملكة المتحدة. علماً بأنّ محتوى الندوة سيكون متوافراً إلكترونياً عبر الـ «بودكاست» في غضون أسبوع تقريباً. ويختتم الحدث بتوزيع جائزة لجنة التحكيم، كما سيُعرض فيلمان من توقيع طلاب في الـ LAU، قبل أن توزَّع كاتالوغات تتضّمن أعمال طلاب تصميم الأزياء.

Sympsium: Fashion, Design, Identity: الخميس 25 أيّار (مايو) الحالي ــ بدءاً من الرابعة بعد الظهر ــ «الجامعة اللبنانية الأميركية» (قريطم ــ بيروت).