غريغوري بوشاكجيان يطارد أشباح بيروت

  • 0
  • ض
  • ض

ربما تعدّ أطروحة الفنان الفوتوغرافي والمؤرخ الفني غريغوري بوشاكجيان (1971 ــ الصورة) التي سيناقشها في20 حزيران (يونيو) في «معهد تاريخ الفن والآثار للدراسات العليا» في جامعة «السوربون» الفرنسية، تتويجاً لكل جهوده السابقة في تأريخ ورصد حركة التحولات المدنية في بيروت، لا سيّما بعد الحرب الأهلية اللبنانية. «المباني المهجورة في بيروت: حروب والتطورات في الفضاء المدني (1860 ــ 2015)»، هو عنوان أطروحة الدكتوراه التي سيناقشها بوشاكجيان أمام لجنة تحكيم مؤلفة من خمسة أكاديميين عريقين. في هذه الأطروحة، يتناول الفنان اللبناني بيروت بوصفها مركزاً للتطوّر العمراني وسط وجود مبانٍ مهجورة ومصدّعة ما زالت شاهدة على مرحلة الحرب وما بعدها. من خلال هذا البحث، يفنّد بوشاكجيان 750 مبنى بيروتياً مهجوراً، متكئاً على مواد أرشيفية، واستبيان شهود عيان، وتتبع الروايات الشفوية المتعلقة بهذا المجال، بغية تظهير مختلف الجوانب الفنية التي رافقت عمل وتشييد هذه المباني ونظرة السكان إليها اليوم. وهذا ما أرّخه الفنان اللبناني في صوره الفوتوغرافية التي قدّمها ضمن معرض فني العام الماضي. في هذه الأطروحة، تركيز على ثلاثة محاور، تسبح غالبيتها في مستنقع الحرب الأهلية: الأوّل يتناول «حرب الفنادق»، ويذهب الثاني إلى الأماكن التي رسّمت وقتها الحدود بين المناطق اللبنانية إبّان هذه الحرب أو ما يعرف بخطوط التماس، فيما الجزء الثالث مخصّص للثكنات العسكرية وأماكن التعذيب والسجون. في الخلاصة، ساهمت كل هذه الأحداث في زيادة الهجرة والتهجير للهروب من نيران الحرب التي لم تخمد بعد، وظلت هذه المباني «شاهداً حيّاً» على حدوثها.

  •  الفنان اللبناني بين عدد من الصور التي التقطها

    الفنان اللبناني بين عدد من الصور التي التقطها

0 تعليق

التعليقات