حتى 26 أيار (مايو)، يواصل "مهرجان الربيع" عروضه المسرحية والموسيقية والراقصة جاعلاً من بيروت منصة لتلاقي الفنون العربية والعالمية. أحد أبرز المواعيد مع المخرج الكويتي سليمان البسام (1972) ومسرحيته «في مقام الغليان: أصوات من ربيع مُخْتَطَفْ» (70 دقيقة) التي نشاهدها في مسرح "دوار الشمس" (الطيونة ــ بيروت) عند الثامنة والنصف من مساء الغد. عبر ستة مونولوجات شعرية ساخرة، يتتبع البسام حالات فردية مهمشة تعاني من تشنجات التغيير في العالم العربي. تعيدنا المسرحية المعاصرة التي افتتحت عروضها في «مهرجان سيدني» عام 2013، إلى بدايات الثورات العربية التي انطلقت عام 2011، وإشكالياتها وتناقضاتها الاجتماعية والسياسية والثقافية. هكذا نستمع إلى شخصيات عدة: فتاة أزيدية وممثلة سابقة وفتاة هوى، وجندية إسرائيلية... تتناوب على تأديتها الممثلتان (الصورة) حلا عمران وريبيكا هارت باللغتين العربية والإنكليزية على إيقاعات الموسيقية الأميركية بريتاني آنجو. من جهة أخرى، كان يُفترض أن نشاهد مسرحية "زجاج" للمخرج السوري أسامة غنم ضمن المهرجان أيضاً، إلا أنّ الأخير أعلن إلغاء العرض "نتيجة ظرف صحي طارئ وملزم ألم بأحد أفراد فريق العمل الأساسيين، مما يجعل امكانية تقديم العرض في موعده المعلن أمراً غير قابل للتحقيق".
أصوات من ربيع مُخْتَطَفْ»: 20:30 مساء الغد ــ مسرح "دوار الشمس" (الطيونة ــ بيروت)