أمل الأندري
هل تزور «رولينغ ستونز» إسرائيل للمرّة الأولى في تاريخها؟ بعد عام من الشائعات، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية خبراً مفاده أنّ فرقة الروك البريطانيّة حسمت أمرها، ووافقت على إحياء حفلة في تل أبيب، خلال شهر أيلول (سبتمبر) المقبل. استباقاً لتلك الخطوة التي قد تتحوّل نقطة سوداء في سجل فرقة الروك الشهيرة، وجّهت اللجنة المنظمة لـ«الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» رسالةً إلى ميك جاغر ورفاقه، طالبةً إليهم الامتناع عن زيارة إسرائيل قبل أن «تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية وتحترم حقوق الإنسان الأساسية». الرسالة التي اتخذت شكل عريضة تذيّلها تواقيع مئات الشخصيات العربية والعالميّة، ذكّرت الـ«رولينغ ستونز» بماضيها المشرّف: «كلّنا يتذكّر كيف لعب موسيقيو الفرقة دوراً أساسياً في تعزيز المقاطعة الثقافية لنظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، في ثمانينيات القرن المنصرم، وشاركوا في تسجيل أغنية Sun City التي ساهمت في نشر الوعي حول بشاعة ذاك النظام». واليوم، تكثر أوجه الشبه بين الممارسات الاسرائيليّة بحق الشعب الفلسطيني، وبشاعات نظام التمييز العنصري الذي كان قائماً في جنوب أفريقيا.
فهل تستجيب «رولينغ ستونز» لهذا النداء؟ أم تتمسك بإقامة حفلتها في تل أبيب، فتكون كبوتها مشابهة لتلك التي ما زالت ملتصقة إلى اليوم بإريك كلابتون؟ كان ذلك قبل ثلاثة عقود، حين وقف الموسيقي البريطاني إلى جانب إينوش باول ومواقفه العنصرية... يومها، أعلن خلال حفلة في بيرمنغهام، أنّ بريطانيا باتت «مزدحمة»، لذا ينبغي التصويت لباول، كي لا تتحوّل المملكة «مستعمرة للسود»... كلا، غير معقول. عودي إلى رشدك يا «رولينغ ستونز»!
للتوقيع على العريضة: WWW.PACBI.ORG