القاهرة ـــ محمد عبد الرحمن
جذب خبر إطلاق «مهرجان إلكتروني لأفلام التعذيب» اهتمام وسائل الإعلام لكونه الأول من نوعه، لكن تبيّن أخيراً أن هذا الخبر مجرد شائعة.
وائل عباس ـــــ أحد أشهر المدونين المصريين ـــــ ورد اسمه بين منظمي المهرجان المزعوم، لكنه أصدر بياناً أكد فيه أنه لا ينوي تنظيم مهرجان لأفلام التعذيب، وقال إن المدونات تضع بالفعل لقطات تعذيب تم تصويرها بالهاتف المحمول من داخل أقسام شرطة مصرية. وبعض هذه اللقطات هزت الرأي العام المصري، وينظر في القضاء حالياً، لكن عباس أشار إلى أنهم اعتقدوا أن وجود شريط متحرك في بعض المدونات الإلكترونية مقدمة لإطلاق مهرجان يجمع أفلام التعذيب في صفحة إنترنت واحدة، ثم يصوت الجمهور لجوائز من نوع خاص تناسب أبطال تلك الأفلام.
وأشار عباس إلى أنه وزميله المدون حسام الحملاوي أكدا لكل من سألهم عدم صحة ما تردد عن المهرجان المزعوم، ورغم تصريحاتهما لجأت بعض الشبكات التلفزيونية العربية إلى نشر خبر عن المهرجان في مواقعها الإلكترونية. وتضمن التقرير «معلومات» تؤكد الاستعداد لإطلاق المهرجان، كما تضمن تفاصيل «خيالية» عن جوائز ستُوَزَّع، وجاء في أحد هذه المواقع أن جوائز مهرجان سينما التعذيب تشمل الجائزة الأولى «الكرباج الذهبي» لأفضل ضابط تعذيب، أما الجائزة الثانية فهي «الكرباج الفضي» جائزة أفضل قضاء صامت، فيما تذهب جائزة «الكرباج البرونزي» لأفضل جمهور مستمع بما يراه.
وقد نقلت وسائل الإعلام العربية الخبر عن المواقع التلفزيونية.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الشبان المصريين نجحوا في تحويل مدوناتهم إلى «إعلام بديل» للإعلام الرسمي، وتنطق هذه المدونات باسم المجتمع المدني، كما تنجح في مراقبة بعض التجاوزات ومهاجمة فاعليها.