مِن فرطِ محبتي لهذا «الإنسان»:
لشدّ ما أتمنّى
أن تصيرَ للسماواتِ آذانٌ،
وللأشجارِ سيوفٌ،
وللعصافيرِ أنيابٌ قادرةٌ على تذويبِ الرصاصِ
وطحنِ عظامِ الأباطرةِ والقنّاصين.
22/2/ 2015

رجاء



كيف يجرؤ على قولِ «أُحِبّ»
مَن لم تَفِضِ الكراهيةُ مِن عينيهِ، وأمعائهِ، ومسامِ قلبه؟!
كيف يستطيع أن يشتاقَ إلى الحرية
مَن لم يكن عبداً يتوقُ، في كلّ لحظة،
إلى إزهاقِ أرواحِ أسيادهِ، ومُريديه، وشُركاءِ أغلالهِ ومَآتمِه؟!
الإنسانُ قناعُ نفسِهِ
وحجابُ ما نسعى إلى رؤيتهِ «فيه».
.. ..
أرجوكَ، أَدِرْ ظهركَ لي
كي أتمكّن من رؤيةِ وجهكَ وأحشائك!
أرجوكَ، ابتعدْ قدرَ ما تستطيع!
أرجوكَ: مُتْ!
22/2/2015