آخِرُ ما «لم يتوصّل» علمُ النفسِ الكونيّ إلى تفسيره،
أنّ الحيوانات، وخاصةً العصافير، تتعرّضُ لنوباتِ حزنٍ غيرِ مُفَسّرة لدى مشاهدتها غروبَ الشمس.
البعض يؤكّد أنها، مع بدايةِ احمرارِ القرص،
تُصابُ بالوجوم، وتصيرُ تذرفُ الدموع في داخلِ أحشائها.
..
أهي خشيتُها الغريزيّةُ من مواجهةِ الليل؟
أم أنها، كأشِقّائها الناس،
تقرأ في كلّ «نهايةِ نهار»
تمريناً أوليّاً على إسدالِ ستارة الختامِ في نهايةِ العرض؟
22/2/2015

ساديّة



ذاك الذي بـَجَّـلتُه في قصائدي وهذياناتي...
ذاك الذي دَلَّـلتُهُ باسمِ «الإنسان»...
ذاكَ الذي خشِيتُه وأحببتُه...
ذاك الذي، من شِدّةِ عَظَمتِه،
عينُهُ على السماوات، وقلبُهُ في الوحل...
كم أُبغِضُهُ الآن! كم أُبغضُهُ وأخشاه،
بحيث لا أتمنّى له
إلاّ موتاً مضاعفاً
أو... حياةً أبدية.
22/2/2015