لم يفوّت ”مهرجان البستان“ المئوية الرابعة لرحيل أحد أكبر رموز الأدب العالمي، النابغة الإنكليزي ويليام شكسبير (1564 — 1616)، لما للموسيقى الكلاسيكية من روابط بأعماله المسرحية. المهرجان الشتوي الذي عقدت اللجنة المنظمة له مؤتمرها الصحافي أمس في "فندق البستان"، يتمحور هذه السنة، في جزء كبير من برنامجه، حول أعمال موسيقية مبنية بشكل مباشر على كلاسيكيات شكسبير: "روميو وجولييت"، "العاصفة"، "هاملت"، "عطيل" (أوتيلّو)،… إذاً، إنها دورة غنيّة أدبياً وموسيقياً لناحية الأعمال التي سنسمعها في الأمسيات، علماً بأن بعضها صامت (بيانو منفرِد، أوركسترا…) لكنه يحمل عنواناً شكسبيرياً (مثل ”العاصفة“ لبيتهوفن و”روميو وجولييت“ و”هاملت“ لتشايكوفسكي). أما الموسيقيون المدعوون إلى ”البستان“، فمعظمهم من الوجوه المغمورة أو الصاعدة (بعضها ينذر بنجومية عالمية قريبة)، لكن، كالعادة ثمة من يمثّل فئة الأسماء المكرّسة عالمياً، وهذه السنة الضيف ”الذهبي“ هو عازف الكمان الفرنسي رونو كاوبوسون الذي تمنّينا مراراً أن يحذو حذو أخيه غوتيه (عازف تشيلّو) الذي سبقه إلى ”البستان“. لنا عودة تفصيلية إلى برنامج هذه الدورة التي تمتد من 16 شباط (فبراير) إلى 20 آذار (مارس) المقبلَين.
تجدر الإشارة إلى أن عرضاً وحيداً لمسرحية ”هاملت“ الشهيرة ينظمه ”البستان“ من خارج برنامجه الموسيقي في 4 كانون الثاني (يناير) المقبل.