تونس ـــ سفيان الشورابيبعدما تحوّلت إلى قبلة للفنانين طيلة العام الماضي، ها هي مدينة القيروان التونسية تودّع ضيوفها غداً الجمعة، مختتمةً تظاهرة «القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2009». وقد اختار المنظّمون الموسيقي خالد بن يحيى (1963) لاختتام هذا العام الثقافي، بعرض يحمل عنوان «بحور العشق».
العرض الذي يشارك فيه المنشد أحمد جلمام والمغنية عبير النصراوي، يجمع بين التأليف الموسيقي ومقطوعات من الإنشاد الصوفي مستوحاة من التراث التونسي والمصري والمغربي والشامي. ««بحور العشق» هي سفر في الأسرار وقصة عشق أبدية للذات الإلهية»، يقول الموسيقي التونسي مضيفاً: «هكذا، ستُسقط الموسيقى الفواصل العازلة بين الديني والفني وتغمر الفن بالقداسة».
وكانت فعاليات «القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية» قد تضمّنت 52 عرضاً موسيقياً، و42 مسرحية، وخمس أمسيات شعرية، بمشاركة 1500 شخصية من مختلف المجالات الأدبية والفنية والسياسية. ولعلّ المدينة كانت تحتاج إلى هذه التظاهرة لتعيد إلى الأذهان مكانة أهلها في نحت أسس الثقافة العربية والإسلامية، قبل أن يرحل عنها ضيوفها الفنانون وتعود إلى سباتها المعهود.